منتديآت لذوي الأحتيآجآت الخآصة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديآت لذوي الأحتيآجآت الخآصة

عام

" تنسيــــــــــــــــق "

...اماني عبد العزيز الموح

    بدايات تصنيف التوحد

    avatar
    اماني الموح


    المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 08/06/2010

    بدايات تصنيف التوحد Empty بدايات تصنيف التوحد

    مُساهمة  اماني الموح الثلاثاء يونيو 08, 2010 8:40 am

    بدايات تصنيف التوحد :
    في العام 1943 كان أحد اساتذة الطب النفسي بجامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكـية وهو العالم ليو كـانر (leokanner) يقوم بفحص مجموعات من الأطفال المتخلفين عقليا فقد كان سلوكهم يتميز بالإنغلاق الكامل على الذات وابتعادهم عن كل ما حولهم من ظواهر أو أحداث أو أفراد حتى لو كانوا أقرب الناس اليهم وهؤلاء الأطفال دائمي الإنطواء والعزلة لايتجاوبون مع أي مثير بيئي في المحيط الذين يعيشون فيه كما لو كانت حواسهم الخمسة قد توقفت عن توصيل أي من المثيرات الخارجية التي داخلهم التي أصبحت في حالة انغلاق تام وبذلك يصبح هناك استحالة لتكوين علاقات اجتماعية مع من حولهم كما يفعل غيرهم من الأطفال وحتى المتخلفين منهم أطلق كانر kanner مصطلح التوحد الطفولي المبكر - early infantile autism - على هذه الفئة من الأطفال.
    وبالرغم من أن هذا العالم kanner كان قد قام برصد دقيق لخصائص هذه الفئة من الأطفال وتصنيفهم على أنهم فئة خاصة من حيث نوعية الإعاقة وأعراضها التي تميزها عن غيرها من الإعاقات عام 1943 إلا أن الاعتراف بها كفئة يطلق عليها مصطلح Autism أو التوحد أو الإجترار أو الذاتية لم يتم.
    وفي الستينات كان تشخيص هذه الفئة على انها نوع من الفصام الطفولي Infantile Schesophrenia وذلك وفق ما ورد في الطبعة الثانية من القاموس الإحصائي لتشخيص الأمراض العقلية D.S.M.2 .
    ولم يتم الاعتراف بخطأ هذا التصنيف إلا عام 1980 حينما نشرت الطبعة الثالثة المعدلة من القاموس الإحصائي لتشخيص الأمراض العقلية D.S.M.3 .
    حيث وضح هذا القاموس بان الشروط المتوجب مراعاتها في وضع تشخيص التوحد هي :
    أ. ظهور العوارض في الثلاثين شهرا الأولى من عمر الطفل .
    ب. اضطراب شامل في الاستجابة للمجتمع المحيط .
    ج. قصور شديد في تطور اللغة .
    (فادي شبلي_2001)
    د. إذا ما استطاع الطفل النطق فهناك نمط محدد للنطق مثل الترديد الآلي Ecolalia أو الترديد المتأخر أو خلط في استعمال الضمائر .
    هـ. انفعال شديد وغير متوازن لتغيرات الجو والمحيط . وميل إلى الحيوانات والتعلق بالأشياء .
    و. لا يمكن الحصول على تخيلات وتصورات و هلوسة في الـ Autism وهذا الشرط الأخير ما دحض الاعتقادات السائدة لتصنيف هذه الفئة على انها نوع من الفصام الطفولي Inile Schesophrenia .

    مدخل إلى الإعاقة:
    تعتبر إعاقة التوحد من أكثر الإعاقات العقلية صعوبة وشدة من حيث تأثيرها على سلوك الفرد الذي يعاني منها لذلك كان لابد من تعريف الإعاقة وتصنيف فئاتها لفهم الفئة التي تقع تحتها إعاقة التوحد .
    تعريف الإعاقة :
    الإعاقة هي حالة قصور أو خلل عضوي أو وظيفي نتيجة لعامل وراثي أو بيئي وأدت إلى توقف النمو على بعض المحاور أو في القدرة على تعلم أو أداء بعض الأعمال التي يقوم بها الفرد السوي المساوي له في العمر والمستوى التعليمي والإقتصادي .
    4- التوحد
    تعريف التوحد :
    التوحد Autism أو الإجترار أو الذاتية هي مصطلحات تستخدم في وصف حالة إعاقة من إعاقات النمو الشاملة . والتوحد نوع من الإعاقات التطورية سببها خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي(المخ) يتميز في توقف أو قصور في نمو الإدراك الحسي واللغوي وبالتالي القدرة على التواصل والتخاطب والتعلم والتفاعل الإجتماعي يصاحب هذه الأعراض نزعة إنطوائية تعزل الطفل الذي يعاني منها عن وسطه المحيط بحيث يعيش منغلقا على نفسه لا يكاد يحس بما حوله وما يحيط به من أفراد أو أحداث أو ظواهر . ويصاحبه ايضا اندماج في حركات نمطية أو ثورات غضب كرد فعل لأي تغير في الروتين .
    (فادي شبلي_2001)
    يمكن أن يحدث التوحد في مرحلة النمو بدء من تكوين الجنين في رحم الأم وتبدأ ملامح ظهوره في الأشهر الثلاثين الأولى من عمر الطفل يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4/1 .
    وتعتبر إعاقة التوحد Autism من أكثر الإعاقات العقلية صعوبة وشدة من حيث تأثيرها على سلوك الفرد الذي يعاني منها وقابليته للتعلم أو التطبيع مع المجتمع أو التدريب أو الإعداد المهني أو تحقيق درجة ولو بسيطة من الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي والقدرة على حماية الذات إلا بدرجة محدودة وبالنسبة لعدد محدود من الأطفال .
    والصعوبات الأخرى تتعلق بالتشخيص والتدخل لتعديل السلوك أو التأهيل الاجتماعي والمهني ، وربما ما زاد من صعوبة هذه المهمة أنه حتى الآن لم يصل المهتمون إلى اتفاق عام على العوامل المسببة لهذا النوع من الإعاقة ، هل هي وراثية جينية أو بيئية اجتماعية أو بيوكيميائية أو هي نتيجة العاملين أو هي ليست هذا أو ذاك ولكنها نتيجة لعوامل مسببة أخرى لازلنا نجهلها تماما
    اسباب الاصابة بالتوحد
    ما هي أسباب الإصابة بالتوحد ؟
    في كل مرة نقرأ تعريف عن التوحد تشدنا عبارة "لم يصل العلم لتحديد أسبابه " وهذه العبارة هي لغز بحد ذاته ولكن السبب في هذه العبارة يعود إلى ان أنواع الاصابات التي تؤثر على المخ والجهاز العصبي تتحدد وتتنوع فقد تحدث الإصابة نتيجة تلوث كيميائي (مثل الرصاص والمعادن الثقيلة) أو التلوث الاشعاعي الطبيعي أوالصناعي أو نتيجة للتدخين أو ادمان المخدرات أوالكحوليات أو التعرض للمبيدات الحشرية أو نتيجة الاصابة بالأمراض التناسلية والأمراض البكتيرية أو الفيروسية كالحصبة والحصبة الألمانية والحمى الشوكية أو نتيجة التهاب الغدد الصماء (الغدة الدرقية) أو التصلب الدرني أو سرطان المخ أو الدم .وغير ذلك من عشرات الأمراض المسببة لإصابة المخ أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة . كل هذا بالإضافة إلى الفرضية التي ظهرت سنة 1996 ويدعمها كل من الدكتور بول شاتوك ودون سيفري وتقول هذه النظرية أن عدم إنحلال بعض الاطعمة – وعلى وجه الخصوص الغلوتين من القمح ومشتقاته وبعض الحبوب الأخرى والكازين من الحليب الحيواني ومشتقاته - يمكن ان يصيب الجهاز العصبي بإضطرابات ناتجة عن بيتونات Pepatides تحدث تأثيرات أفيونية طبيعية .
    (فادي شبلي_2001)
    اذا كل هذه افتراضات واعتقادات وسأحاول في هذه الفقرة عرض اسباب التشوهات التي قد تصيب الجنين وقد يمكن ان يكون واحد منها أو اكثر هو سبب الإصابة بإعاقة التوحد .
    تشوهات الجنين داخل الرحم ؟
    "حدث سعيد" تعبير شائع عن الولادة ، انتظرته الأم شهورا طويلة ، وترقبه الأب وباقي أفراد الأسرة بلهفة وترحيب ....
    ولكن قد يعكر صفو هذا الحدث ولادة طفل مشوه أو بتعبير آخر طفل غير طبيعي ! موقف قد يكلف الوالدين الكثير من الجهد والمال والحزن والألم والحسرة !!
    ولننناقش هذه المشكلة بطريقة موضوعية بعيدا عن أي تبسيط أو مراعاة للتقاليد .
    فما هو حجم المشكلة أولا ؟ وبتعبير آخر ما هي نسبة حدوث تشوهات للجنين داخل الرحم .
    بالطبع تختلف هذه النسبة حسب ما يمكن أن ندرجه تحت كلمة تشوهات . فهناك التشوهات الشديدة والتي تؤدي إلى إعاقة مصاحبة وتكون نسبتها 1 % يمكن أن ترتفع إلى 7 % اذا احصينا التشوهات البسيطة .
    ويمكن تقسيم أسباب التشوهات إلى مجموعتين رئيسيتين :
    بالإضافة إلى فرضية عضوية .
    -الأولى المجموعة الوراثية والتي لا دخل للبيئة المحيطة بالجنين أو الأم الحامل بها .
    -والمجموعة الثانية هي الأسباب التي ترجع إلى البيئة والتي كثرت بتلوث البيئة في العصر الحديث المدنية وعصر السرعة.
    وفي كلتا الحالتين يمكننا الوقاية من أخطاء نعتبرها بسيطة وعابرة ولكنها قد تؤدي إلى ولادة طفل غير طبيعي .
    أولا : الأسباب الوراثية :
    اعتاد الناس في مجتمعاتنا عند إقدامهم على الزواج ان يبحثوا كل ما يتعلق بأمور الزفاف فيساومون على المهر ، ويحددون نوع الهدايا والحلي
    (فادي شبلي_2001)
    ويتفقون على شكل الأثاث المنزلي وثياب العرس وعدد المدعوين لحفلة الزفاف والجهة التي يجب ان يتجه اليها العروسان لقضاء شهر العسل .
    ويتداولون في الكثير من التفاصيل ، المهم فيها والتافه ، متغافلون بذلك عن مدى صلاحية العروسين أحدهما للآخر من الناحية الصحية ، وعن امكانية انجابها أطفالا يتمتعون بقسط وافر من الصحة يكفل لهم طول البقاء . وقد جرت العادة بأن يتم الفحص الطبي للمقبلين على الزواج بصورة شكلية (إذا كان هناك فحص طبي) دون الإهتمام بما قد يتبع ذلك من خطر ظهور امراض وراثية مستعصية أو آفات وتشوهات خلقية على الأسرة والمجتمع بأضرار بالغة .
    وعليه كيف يتم اختيار الزوج أو الزوجة من الوجهة الطبية ؟
    لابد قبل كل شئ من تحديد درجة القرابة بين الشاب والفتاة والابتعاد ما أمكن عن المصاهرة داخل الأسرة الواحدة للتقليل من إمكانية ظهور الاعراض المرضية التي قد يتناقلها أفراد الأسرة بالوراثة ، كما يجب ان نتحرى وجود الآفات الوراثية عند افراد العائلتين ، وعن ثبوت المرض الوراثي في كلتا الأسرتين أو في احداهما .
    ولا ينصح الأطباء الأفراد الذين يحملون نفس الصفات المرضية الوراثية بالتزاوج وإن لم تظهر عليه أعراض المرض ويجب تعيين زمرة الدم وعامل الريزوس ودراسة أشكال الكريات الحمراء وغيرها من الفحوص الضرورية ثم الأخذ بنصيحة الأطباء بعدم الزواج أو الامتناع عن انجاب الأطفال أو تحديد النسل ووضع المرأة تحت الرقابة الطبية وقت الحمل والولادة ، عند احتمال ظهور الأمراض الوراثية عند الطفل .
    ومع ان تطبيق مثل هذه القواعد في مجتمعاتنا صعب جدا لأن العوامل التي تتحكم بالزواج كثيرة منها اجتماعية واقتصادية ودينية وعاطفية الخ .... إلا ان على المقدمين على الزواج أن يضعوا العوامل الوراثية في مكانها إلهام بين العوامل الاخرى عند اتخاذ قرارهم .... هذا قبل الزواج ، أما بعد الزواج فيمكن اجراء اختبارات خاصة في حالات معينة لبعض الأمراض الوراثية إذا سبق وجودها في العائلة . وقسم من هذه الأمراض يمكن معالجتها باكرا لتخفيف الكثير من مظاهرها .
    ثانيا : المجموعة الثانية هي الأسباب التي ترجع إلى البيئة المحيطة بالحامل وبالتالي بالجنين داخل البطن ، فمعظمها مستحدث من المدنية في العصر الحديث ومنها : -الإشعاعات بأنواعها المختلفة هي خطر أكيد على المرأة الحامل ويجب عدم تعرضها للأشعة وخصوصا في الشهور الأولى من الحمل إلا للضرورة القصوى وتحت إشراف طبي دقيق
    - عدم تعرضها للأشعة وخصوصا في الشهور الأولى من الحمل إلا للضرورة القصوى وتحت إشراف طبي دقيق .
    ولا ننسى أبدا تعرض المرأة الحامل للتلوث الإشعاعي الذي ينتج عن تسرب من معامل أو استعمال الأسلحة التي تحتوي على نسبة عالية من الإشعاعات .
    -تلوث البيئة : التجمعات السكانية في مناطق تكثر فيها مخلفات كيميائية أو مصافي البترول أو حرائق كبرى (حرائق الكويت 1991 ) .
    -إصابة الحامل بالحمى : فهذه الإصابة خطر خصوصا الحصبة الألمانية التي تسبب تشوهات في معظم الحالات خصوصا في الأشهر الأولى من الحمل .
    -سوء التغذية ونقص بعض العناصر الأساسية من الطعام فهذا من الأسباب اتي تؤدي إلى بعض التشوهات .
    - الإفراط في التدخين عند المرأة أو تناول المخدرات والكحول يمكن ان يكون سبب لظهور تشوهات .
    -حمل المرأة بعد سن الخامسة والثلاثين يزيد من احتمال ولادة طفل غير طبيعي.
    - RKV وهي عدم قدرة الجسم على التخلص من الحمض الأميني الزائد ويسبب تراكمه في تلف الجهاز العصبي ثم المخ .
    -الإصابة بمرض اختلال عملية التغيير الغذائي والكيميائي للخلايا .
    (فادي شبلي_2001)

    يعتبر التوحد من الاضطرابات التطوريه السائده , وتعني كلمه سائده ان هناك عده مجالات لعمليات التطور المتاثره (الاتصال , التنشئه الاجتماعيه , ومجموعه الانشطه والاهتمامات ) ولكن بعضها ليس فاسد وهذا الامزق للعمليات المتأثره هو الذي يفصل الاضطراب التوحــدي عن التخلف العقلي الذي فيه تأخر عـام في اكتساب الـمهارات (tuner_1987)


    والتوحد كإعاقه في السلوك قد توجد معها التخلف العقلي , فالتو حــد اعاقه دائمه بذاتها وقد يصاب الطفل التوحدي بإعاقات اخرى بالاضافه للتوحد مما لا يلزم ان يكون معاق بالتوحد مصاب بغيره من الاعاقات .
    ولو قارنا بين المتخلف عقليا والتوحدى نجد ان بعض التوحديين لديهم قوى عقليه وذكاء مرتفع احيانا فوق المعدل في بعض مناطق القياس .اما القدره الحـركيه الدقيقه فعـاده تكون اقوى , بينما نجد على الجانب الاخر ان الاطفال المتخلفين عقليا لديهم قدره على التواصـل والمهارات الاجتماعبه قيـاسا بمستوى النمو عندهم اكثر من الاطفال التـوحديين .

    والأطفال التوحديين يؤدون بشكل مختلف في اختبارات الذكاء عن المختلفين عقليا , وتظهر لهم عيوب اكثر في التجريد والللغه والتطور الاجتماعي , والصوره المتعلقه بقدره الذاكره غير واضـحه فالاطـفال الصغار التوحديين يتميزون بتذكر عبارات واغاني , وتعتبر مهارات الذاكره على الاقل كافيه .
    75% تقريبا من الافراد المصابين بالاضطراب التوحدي لديهم تخلف عقلي . ومعظم المصابين بالتخلف العقلي ليس لديهم الصفات الضروريه للتوحد فهم لهم مشاكل اقل في التنشئه الاجتماعيه . والاتصال ..

    الأطفال التوحديين لديهم عيوب في مهارات التعلم الاساسيه . وتتضح زياده الحساسيه حيث يصغي الطفل بإختياره لمثير معين بينما يتجاهل المثيرات الخرى . ويظر لديهم مشكلات في تعميم مايتعلمونـه في موقف ما على المواقف الاخرى . ويعتبر التفاعل الايجابي المضطـرب معيارا هاما للتوحد فهم لايستطيعون اقامه علاقات اجتماعيه , ويميل اللعب الى ان يكون ماديا ويغيب لعب الخيال واللعب الرمزي .
    من ابرز سـمات الطفل التوحدي :
    1-التقليد :
    انه يبدا في تقليد افعال الاخرين في نهايه السنه الاولى , الا ان التقليد عندئذ لايعتمد على الصور الذهنيه بقدر مايعتمد على الملاحظه المباشره للفعل . ولاكن ما ان يصل الطفل الى السنه والنصف و السنتين (عندما يكون بإمكانه تكوين صور ذهنيه لما يقع حوله والاحتفاظ بتلك الصور واسترجاعها ) حتى تتسع دائره الافعال التي يمكن ان يقوم بتقليدها الى ابعد حد ممكن , فالاطفال في هذه المرحله يقلدون كل شي يقع تحت ملاحظاتهم .
    والتقليد لايتعدى مجرد قيام الطفل بإستجابه مماثله للاستجابه التي يقوم والديه او اخوته او النماذج المتاحه من الكبار . ومن السهل استغلال ميل الاطفال الى التقليد والمحاكاة في تعليمهم وتدريبهم على الانشطه والالعاب الرياضية وتنمية مهاراتهم مع مراعاه سن الطفل وامكاناته وقدراته ونموه ونضجه , وكل الاطفال معرضين لعدد كبير من النماذج الاجتماعيه.

    ويقرر بندورا 1977: ان الاطفال يجب ان تعايش نماذج حتى تتعلم عن طريق الملاحظه , وان هناك بعض النماذج اكثر جذبـا لإنتباه عن الاخرين , وان النماذج الاجتماعيه الاكثر احتماليه للتأثير على الاخرين هم هؤلاء الذين يتميزون (بالدفء , والعطاء , والتجاوب الاجتماعي ) ويظهرون كفاءه وفعاليه . (bundura_1977)

    ويعد التقليد والتوحد احد المكونات الفعالة في عمليه التعلم والتنشئه الاجتماعيه (بالإضافه للثواب والعقاب والملاحظه ) والتي عن طريقها يسعى الاباء الى احلال عادات ودوافع كان الطفل قد كونها بطريقه اوليه في المرحله السابقه , فالأسره هي اول بيئه اجتماعية يعيش ويتعلم فيها الطفل , وتحاول الاسره جعل ابنائهم يكتسبون اساليب سلوكيه وقيم واتجاهات ويؤثر التقليد على سلوك الطفل بفعاليه كبيره .

    2-اللـعب:
    ويفضل الطفل التوحدي اللعب الفردي ولا يشارك في اللعب الجماعي واذا شارك الاطفال الاخرين يتعامل معهم كألات بلا انفعالات او تواصل , وبسبب ضعف اللغه والتخيل لايستطيعون الاندماج في اللعب مع الاطفاـل الاخرين وغالبا مايكون نمط اللعب محددا ومقيدا ومتكررا.

    وتظهر اشكال من الاضطراب خاصه في التفكير الرمزي والمجرد واللغه واللعب الخيالي ومعرفه الانفعالات , ويبقى الطفل التوحدي فتره طويله كما في سنواته الاولى يمسك الاشياء ولايعرف كيف يلعب بها , وبعضهم يحب اللعب بالماء او تدوير قطعه معدنيه , لكنه لايطور في لعبه ولاينتقل لجديد, وعندما يكونون صغار يتجاهلون غيرهم من الاطفال ويفضلون اللعب بمفردهم , وفي مرحله اخرى بعضهم يحب ان يشارك الاطفال لكن بدون ان يعرف كيف ولكنه يتحرك وكأنه آله وبلا تفاعل معهم .

    ويكون نقص اللعب التخيلي غالبا ظاهرا , ومع نقص الانشطة والاهتمامات , ويمكن مشاهده قيود الاهتمامات والانشطه في انشطه مثل ثبات الطفل في عمل اشياء معينه او الخيال مع وحدات ثبات الطفل في عمل اشياء معينه او الخيال مع وحدات ثابته مثل مفاتيح الاضاءة واستبعاد معظم الانشطة الاخرى . (tuner_1989)

    3-الانـفعال:
    هو عباره عن تحول من حاله وجدانيه الى اخرى بعد تعرض الكائن لمثير يتسبب في تنشيط عمليات حيويه لإنها حاله التغير التي سببها المثير .
    ويــعاني الـطفل التـوحـدي :
    من "توتر وانعصاب مع اي تغيير بسيك في البيئه ".
    "ومن الملفت للنظر ان الطفل التوحدي لايستطيع التفاعل او الاستجابه للأشخاص الا انه يستجيب ويتفاعل مع البيئه التي لاحـياه فيها "..
    ويعاني من خلل واضح في التصال التفاعلي بالاخرين .(خليل _1991)

    ويتميز الاطفال التوحديين بزيادة ونقص الحساسيه فالطفل قد ينزعج من مثير معتدل , وبعض الاصوات قد تكون مزعجه له بصوره رهيبه ويغطي اذنيه بيديه حتى لايسمع , في حين يتجاهل عاده الاصوات العاليه ويقشل في اظهار استجابه للاتصالات الشفويه , اولايستجيب لظهور الافراد الاخرين . كما ان بعضهم لايحسون بالخطر الحقيقي ممـا يسبب القل لوالديهم . والبعض يكونون متوترين وخائفين من اشياء عادية غير مؤلمة , وغير مؤذية , ولا تسبب الخوف للاطفال في مثل سنهم .


    وتعد مشكله التواصل عند الطفل التوحدي من المشكلات الاساسية حيث لايستطيع التعبير عن مخاوفه , ومما ينعكس على سلوكه وانفعالاته . وزياده الـحساسية .(ابو السعود _2007)

    خصائص واعراض إعاقـه التوحد:
    فيما يلي بعض خصائص واعرض إعاقه التوحد التي يمكن من خلالها الاستدلال على هذا النوع من الإعاقه مع العلم ان هذه الاعراض ليست من الضروري ان تجتمع كلها في فرد واحد فقد يلاحظ ظهور بعضها في فرد معين ويظهر عند فرد أخر بعضا من هذه الأعراض كما يحدث اختلاف في الدرجه والشدة بين فرد واخر وسيتم تفصيل كل بند من خصائص إعاقه التوحد على حدة .
    1- القصور الحسي:
    غياب الإدراك والإستجابه للمثيرات الحسيه .
    2- العزله العاطفيه والبرود الإنفعالي , وبالتالي غياب القدرات الإجتماعيه .
    3- الإندماج الطويل في تصرفات نمطيه متكرره واهتمامات غريبه بأشياء تافهة.
    4- نوبات غضب والعدوان على النغس والغير ,ضحك , وبكاء , وصراخ بدون سبب واضح .
    5- قصور او توقف النمو اللغوي تعذر او غياب كلي للتواصل وغير اللفظي تعبيرا وفهمها وبالتالي غياب القدره على التعلم والنمو المعرفي .
    6- التفكير المنكب على الذات .
    7- قصور في السلوك التوافقي للطفل التوحدي نسبه للطفل السوي المساوي له في العمر وغياب التقليد واللعب الإيهامي , والمشاركه مع الاقران في اللعب والانشطه .
    8- رفض اي تعيير في السلوك الروتيني ومقاومه التغيير في انماط الحياه اليوميه .(شبلي _2001)

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:56 am